أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما خلق الله الإنسان قرر سبحانه قرارًا { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } فالإنسان في حياته مكابدة ومشقة وهموم وأحزان .. تتفاوت ، وتختلف .. والمرء يُبتلى حسب دينه كما في الحديث [ أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ]
فبعضنا .. إن أُبتلي .. أو حَزِن .. أو ذاق أقدار الله التي تؤلمه ..
انزوى وانطوى .. وانعزل واعتزل ..
يسكب دمعة .. ويبرّد كبدًا مشتعلة ..
ينطوي وينزوي ، لا ليستعيد نشاطه ويستريح قليلاً ثم يعود ليخدم الناس مع ما في نفسه مِن الألم .. وإنما يريد أن يعتزل الناس ليبكي حاله ، فيعتزل ويترك إرضاء ربه بعمل نفعه متعدٍ لغيره ..
أحببت أن أبدأ بهذه المقدّمة كي أنقل كلمة جميلة لفضيلة الشيخ (الكابتن طيار) د. محمد بن موسى الشريف في كتابه " عجز الثقات " ..
قرأت كلمته اليوم فتأثرت بها .. قال - بارك الله فيه ونفع به - : " ألم يقل الله تعالى { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} ، نعم إن النفس البشرية عندما تتعرض للمشكلات فإنها تتأثر ولا بد، ولكن لا بد أن يكون هذا التأثر مكتومًا في نفس الإنسان لا يظهره للناس إلا في النادر وعند وجود حاجة لهذا الإظهار، ثم إنه يمضي بعد ذلك قُدُمًا في دعوته وإرشاده الناس ولا يملّ ولا يكلّ بسبب ما جرى له من مشكلات "
ثم قال - بارك الله فيه - : " وليسأل نفسه هل ترك عمله الدنيوي لمّا تعرض لهذه المشكلات وتلك المصائب ؟!! فلما لم يفعل كانت الدعوة أحق وأولى بتلك المعاملة من غيرها من أشغال الدنيا "
انتهى
نسأل الله عفوه وعافيته ورضاه عنا إلى أن نلقاه ..
إذا تحقق رضا الله تعالى فإن العبد سينال كل الخير ، وما يعتريه من أحزان في حياته فعسى أن تكون جبرًا لنقصه أو مغفرةً لذنبه ..
واللهُ قادرٌ على أن يجبر خاطره ويفرّج همّه ، ولو طال زمن حُزنه فإنّ الله لا ينساه .
مما أعجبني قولٌ لفضيلة الشيخ صالح المغامسي - وفقه الله - : " المؤمن لا ينشدُ شيئًا أعظم من رضوان الله تبارك وتعالى ، فمن وصل ما بينه و بين الله تكفّـل الله له بعد ذلك بكل مناه و غاياته و رغباته " .
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا اداره منتديات نادي العود